Thursday, December 18, 2008

بائعة الشيكولاته

يحكى أن ملاكا ظهر ذات ليله فى جنينة الزنزلغت امام بيتى القديم ونادانى فلم استجب, فنادانى ثلاثا حتى استفاقت قريتى
من صدى صوته فى السماء ولم استجب,فما كان من الملاك الا ان حول جنينتنا الى نهرا وسارت غرفتى كالمركب ونظرت اليه فى خوف ولم اتكلم ولم يتكلم
وضع يده فى قلبى وضمنى الى صدره حتى ضمت ضلوعى يديه وترك يديه بداخلى ورحل وعادت الدنيا كما كانت ولكنى حتى الان اشعر بالخوف
لا اذكر ان شيئا من هذا حقيقى ولكن الرؤى الدائمه هى لعنات اصابت اصحابها صغارا
احمل من الحواس ما ينطق الاغراب عشقا وأملا
ولا احمل لذاتى شيئا
عكفت اعواما ابيع الشيكولاته
لا افضل الشيكولاته المغلفه كنت اصنعها وابيعها كالماء فى دلوى الصغير واحيانا امزجها بالحليب .كانت تطيب للاطفال والفتيات ولم يدركها رجلا يوما ولا اعلم السبب
الرؤيا كانت تأتينى فى صحوى ونومى شيخا جلبابه ابيض ويديه وراء ظهره ويطلب منى اطعامه فلا اجد ما اطعمه فابكى فيقبلنى ويرحل
كنت قليلة الكلام فيظن المرء انى ادركت حديثه بالكامل ولم يدركنى فابتسم فيد الملاك كانت تطبق قلبى فلا احمل عشقا لغيره ولا اذنا لغيره
كنت سمراء ويدى دائما ترتجف ولى قدم تعجز عن اللحاق باختها فاسير مسرعه حتى لايلحظ الناس عيبى واسدل شعرى البنى على كتفى واحب الالوان الىّ هى لون عينى
وبرغم قصر قامتى وجسمى النحيل وانطوائى على ذاتى الا ان عشق الناس وحديثهم الى يزيد دوما.اذكر انى كثيرا ما اغلق بابى شهورا فلايرانى احد واتنقل بين الناس كالورود التقط من اشاء وارمى من اشاء.لم اكن يوما حالمة ولا ادرى ماذا تعنى الرومانسيه ولم احضر يوما فرحا او ميتما
الابتسامه هى كل ما املك فى نهارى
ولا اخجل الغناء امام الناس فصوتى يحمل رنيما ودندنه وشجنا قليلا عندما استحضر الملاك
وذات يوم وضعت كوبا من الشيكولاته امام بيتى حتى اذا حضر الشيخ وجدت ما اطعمه وجاءنى الشيخ ووجودت الكوب فارغا فبكيت وقبلنى فلم اتركه يرحل سألته ان اطعمه احد غيرى ؟
فقال :لا اطلب طعاما من سواكى
فقلت:ولكنى لا املك سوى الشيكولاته
فقال:وهل تأكليها
فقلت:انى لا اكل من رزقى
فابتسم وقال:هل احببتى يوما
فتعجبت: لا اعرف الحب
فجلس واخبرنى انى لا اصنع شيكولاته وحسب ولكنى ابيع العشق فكل من ادركنى احب وسعد وحاولت ان اتبين منه لما لا يدرك الرجال الشيكولاته
فقال :لانى لم ادرك ما اصنع واعطانى كوبا صنعه بيده بعد ان انتزعها من قلبى فشربته حتى ادركنى النوم

Sunday, November 2, 2008

احيا بعشقك

عشقى اليك اغتراب فى الورى
وخجلى لذنبى يذل ذاتى ويهلك عشاقى
احبك يامن يهيم وجدى لرؤياه
احبك وأدمر فى جسدى وباء الحياة
يامن ترفع بالعشق الىّ حنينا واّمال
اقبلنى عندك من جوارى الحسن
استزيد منك رقة وجمال
يامن تعاليت بالطيب والنور
يامن انست وحدتى فى عتمة الفراق
يامن يوقظنى عطره بشاشة فى نومة اليأس
احبك
اعتقنى حتى اولى العاشقين حضرة
مصيبها منى مصيب اللذات
اعتقنى حتى اغزل ضفيراتى نجاة
لفتاة لم تذق طعم عشقك بعد
اعشقك
ياحبيبى يانور الهدى اقبلنى
اقبلنى ثرى تدفن فيه الخطايا
وينبت شجر التوبه
اقبلنى عصفورا يغرد غزلا
فيظفر برضاك لا اكثر
اقبلنى ياحبيبى
فروحى كما تشاء تهيم

Friday, August 22, 2008

من ملامحى الجديده 1-الجمال

كان يكفينى وجه أمى واذلال الكلم تحت رضا رغباتها حتى ألين.أذكر جيدا لم أكن سوى كرة من الشيكولا فى يدها.مراّتها كانت سيدتى الملعونه .
أم جميلة ارهقها الجمال حتى توجع وحبات قمح ظهرت كالفئران بأرض اللؤلؤ هكذا كنت صغيره
دائما كانت تستخر من حزنى تجبرنى على رؤية انكماش البكاء على وجهى حتى أضحك فاتحول.لم أكن يوما عنقودا منسالا للجمال الهائم ولم تكن تكتفى بحرقة الشمس على وجهى حتى تخبرنى كل ليله عن سرالفتاه التى يأس منها الجمال لانها لم تسع اليه وكنت أخبرها عن سر الرضا وأن الجمال يرهق التعبد وأنى لا أرى خجلا فى قسوة بشرتى السمراء
كنت كالعند يأكل الخوف واليأس وضعف الفتيات على ابواب الخجل
كنت كالحياء حلما يداوى شقاء الرغبة بالاسحار
كنت كالفجر احمل عطرا وزقزقه ونضارة الشوق
وكانت لاتمل الحديث عن الجمال
اذكر انى يوماغسلت وجهى بدمى حتى يتطهر ووضعت اناءا من نور على اعتاب قدميها وودت لو اخرجت قلبى لتدرك انى نقية كماء السحاب وكنت اتناوب دما ونورا واقبّل قدميها فلاشئ اجمل من التعبد تحت اقدامك ياامى
ولكن الجمال يغلبها فلا ترضى
العشق كالجمال وردة رحيقها يؤنس التوجع لا اكثر
كانت تكتفى بايماءة بسيطه فيسيل التراب اروحا تدندن كيوم رحيلها
لاشك ان جمالها اشرق للموتى فاحياهم وأن الجمال وحده يؤنس
كنت اتوراى فى عباءتها السمراء حتى اتلمس قطرة جمال ربما تناستها
كانت تزورنى سهوا من الموت وتجبرنى على رؤية المراّه ثم تكسرها
وهكذا كل ليله حتى رأيتنى يوما ابتسم فاحمل عنها الجمال

Wednesday, August 20, 2008

مداعبة على خجل

التجلى



والصمت



وندى عشق يتعبد ظلك



وتمنى عطف يختلق الحنين



وسوط من نار على قلبى



لايحرقنى




فتنهد




Sunday, July 13, 2008

Monday, July 7, 2008

نقطه بيضه


انبارح كانت خطوبة سوزان,سوزان مش صديقه مقربه ليه ابدا, افتكر ان اول مره اتقابلنا فيها مكنتش سعيده .اخر واحده فى الناس اللى اعرفهم تلبس حجاب .احيانا
كنت بغير يمكن لانى اول بنت البس حجاب مش عشان مكنتش مقتنعه بيه. انا عارفه انى كان لازم البسه حتى يمكن ربنا كرمنى وفى نفس السنه رحت السعوديه وحجيت .
كل اصحابى اول ما لبست الحجاب كانوا مستغربين وشايفين انى حرمت نفسى من حاجات كتير بس بعد ما حجيت النظره اتغيرت
نرجع لسوزان كانت اول بنت باباها يموت واروح اعزيها ,بطريقه غريبه جدا حضتنى وقعدت تعيط فى حضنى حوالى 10 دقايق مكنتش اعرف انى صحبتها المقربه غير يومها
قعدت تحكيلى على حاجات مفتكرتهاش بعدها يمكن لانها طلبت منى كده او يمكن لانى بطبعى مبحبش اخزن ذكريات الناس
مقدرش اقول ان يومها فهمت يعنى ايه موت او يعنى ايه فراق.بس حسيت يومها انى ليه لزمه
مبنتقابلش انا وسوزان ولا بنتكلم فى التليفون خالص.لكن كل ما نتقابل صدفه اى حد سهل انه يقول علينا انتيم من لهفتها على وشوقها انها تحكيلى .حتى يوم خطوبتها
مكنتش اعرف حد فى الفرح وكنت داخله القاعه وانا خايفه جدا من شكلى وانا واقفه بدور على اى حد يقولى تعالى اقعدى جنبى
بس لهفة سوزان لما شفتنى وازاى حضنتنى زى ما تكون بتقولى انا نفسى المس السما وشدت خطيبها وعرفته عليه
ورجعت تانى حضتنى اوى وباستنى ومكنتش خايفه على مكياجها ولا على شعرها ليتبهدل .وقتها بس عرفت انى غاليه عليها
رغم انها متعرفش عنى اى حاجه خالص بس كفايه عليه لهفتها وشوقها كل ماتشوفنى

Monday, May 26, 2008

رؤى بريئه جدا

كانت الرؤيا دائما تحمل القلب كالسحاب الأسود على بدايات الوجع ويعرف الوجع وحده كيف يغزل من اطراف الذكريات جروحا فكانت الرؤيا أول مايرث من الجراح


لم تصدق جدتى وفاة زوجها عنها صغيرة فاعتكفت التدخين والرؤى .وكانت تخبر الاطفال فى القريه أن الموت طيف وأن الصالحين وحدهم يلمسهم ذاك الطيف فتعلموا كيف تخلطون الطالح فيكم بالصالح

لم تضع جدتى يوما الماء على الجمر بل كانت ترقد عليه فينطفئا سويا ,كنت أعجب وكانت تفتخر لذاتها بتعجبى. ورغم تشددها ورؤياها المفزعه الا انى لم أمل
أدمنت يوما بيع الخضار على اعتاب دارها القديمه.فكنت ارى بعض الخضار عناقيدا من نار فكنت افزع ولكنى اعتدت ان اداوى فزعى باستنشاق اعقاب سجائرها فاشعر انى جمرة من نار


سارت جدتى يوما لزيارة رجلا كان يطلب خطبتها بعد وفاة زوجها كان مريضا.لم تدخل جدتى لرؤيته ولكنها وقفت ساعتان أمام بيته حتى خرج اولاده يشيعون موته بالصراخ والعويل وكلماتا حنقاء لم احبها يوماوكانت جدتى هناك تدخن سيجاره


اصبحت جدتى كطيف الموت وطيف الرضا عن الذات

حسن الصوت كراوى السماء يحمل ترانيم التعبد وترانيم الوداع

هكذا حملت عن جدتى قصائدها المغناه فكانت تجيد الغناء والروايه, ولم اعلم ان قصص جدتى لم تكن حقيقيه حتى اختلقت قصصا فصدقها أصحابى ولم اكن ابلغ العاشره حينها

أدركت الحقيقه وأن لى روحا بداخلها, وتوفت جدتى حينما ادركت

فعلمت ان ادراك الروح لانتمائها يحملها جرحا ابديا.

علمت ان الرؤيا هى موطنى الجديد فكففت عن التدخين وبيع الخضار والنوم على الجمر فيكفينى عنها الرؤيا لأحيا

13/10/2007

Thursday, May 15, 2008

الضحك للحلم فقط لا اكثر

رؤية السماءبخجلها اليلى وبشاشة سحابها الابيض كان أكثر مايجبرنى على الابتسام.كان يكفينى التخيل ولازال



كنت صغيرة جدا لادرك أن القبله هى السبيل لقتل العشق حتى رأيت القمر يقبل كل ليلة نجمة فتموت ويطفئ سهما كان ينير دفئ بيتى القديم.كنت كالطفلة تبتسم للضوءويكفيها من القمر أن تغزل منه عاشقا فى كراسة الرسم.يبتسم فتبتسم



يخبرنى ابى دائما أنى احيا خيالا وبعض همسات وريشة سيهدمها صفير الريح لا اكثر

فأعترف


كم كنا اكثر براءة ياأمى قبل الموت

كنت أكتفى بصوت الصبح وروح الغناء بين اشجار اليوسفى العاشق لتراب جنيتنا الصغير

علق قلبى يوما بطفله كانت تشد على يدى وتعقد اصابعى وتلف جيبتها القصيره بطرف ثوبى فتسير كالظل خلفى .كانت لاتخجل لكشف ساقهامهما طال فستانى.تزورنى صباحا وترسم على شفتى ابتسامتها الصافيه وتتركنى.وتركتنى

اصبحت المس خيالا بالحلم يشبه صوت رنين عمود شارعى القديم واعتكافى على ركوب العجل وارجوحة غزلها أبى لمداعبة طفولتى ورائحةزهرالزنزلغت ووعصفور اعتاد الركوع خلف شباك غرفتى كل فجر فأبتسم وأصحو





Saturday, March 8, 2008

هكذا أخبرنى الشوك او هكذا أظن

كنت أحمل دائما مشاعرى العاشقه على كف من نور .كنت أحيانا أقبِّل الكلمات كى تصير طائعه اكثر.لا اعرف لما كنت الوم كل العاشقين

كنت أظن الشوك العاشق المخلص(العاشق الوحيد).أرى انه لم يقبّل وردته يوما .كم كان أكثر جمالا حينما يلامس نداها ويستمع منجاتها الدائمه فلايهتم .كم كنت أخجل من لمس الورد فى وجوده, وكم كنت اخاف فارسا يدافع عن معشوقه بحدة سيفه وكمال كلماته عاشق حُرمَت عليه المداعبه فصار اكثر خجلا وأكثر حلما فى اللقاء

أخبرنى يوما أنى راهبة أدمنت وضع يدى اسفل وشاحى الابيض, وحَرمتُ على شفتى الحمره, وكففت عن ملئ يديه بكلمات حنينى اليه وقطعت بينى وبينه خيط المسامحه,
وكم يوجع العشق حينما يغيب

ولكنىلم اعشق سوى لوعته فى العوده وطول العتاب

لا أذكر أنى قصدت العشق بباب التجلى أواخر الليل , ولا أحمل حنينا الى عاشق كالشوك أو اعلى

اذكر أنى حينما أعشق احمل بالقلب بحرا يحملنى الى شاطئ الجنه ,وأنى قبل العشق او بعده احمل فراغا يوشك أن يغرق فى ذكريات قديمه .ذكريات صعنتها بيد خاويه واناس عاديون جدا
اذكر أنى كنت طفلة تخفى جسدها وورحها تحت ألواح سريرها القدبم كى يخجل منها النهار فينجلى
لم أعرف يوما هل كان الشوك عاشق الورده ام أمها الحنون, ولكنى اعرف تمام المعرفه اأنه لايدرى من الكلمات سوى كلمة الدم
فلم أرى يوما شيئا أدل على العشق كالدم

Monday, February 25, 2008

عَودَه

دائما تحمل العوده ملامح الرضا على شفاه صامته
هكذا لازلت أحيا
كنت أخجل من اسقاط الندى كلما لامست مريتلى البني والكحلى أوراق النبات الحى على طريق مدرستى القديمه.لم يأت يوما بخاطرى أن الأشجار القديمه لم تكن ترانى وان الندى المتساقط على عينى أعمى أخطأ الملمس.كنت أحسب البشر فقط من يخطئ
كان الطريق اكثر شبها بالغابات المهجوره, أشجار الكافور والتين والتوت العجوزهم تسليتى الوحيده.كنت كثيرا ما أتخيل الندى عاشقى المدلل ,ورائحة النقاء هى فرسه الأبيض.ورغم خوفى الدائم من عتمة الطريق ورعشتى فى بدايات السير, وحكايات عن أرواح المقتولين ,ورغم رؤيتى للثعابين, وأصوات الضفادع الا أنى كنت أفخر بوحدتى ورائحة العشق
أذكر انى يوما أنقذت ضفدعه من فم ثعبان فغلبنى الحلم بثأر الثعبان ,ورغم هذا لم أكف عن السير
كانت عاداتى مثقله بالخوف .وطريق عودتى يحملنى على الجرى أمام نبيح الكلاب .كم كانوا أكثر ظرفا عندما كنت اظنهم ملّوا الجرى فيكف نباحهم ثم يفاجئونى من أمامى فأموت حيره.أذكر جيدا ان كلبا لم يترك أثرا على جسدى ولكنى لا أذكر لمَ يتركونى أرحل
كل يوم كنت أحمل روحى على سحاب تغزله براءة التجربه, وأسير لأعود بروحى حاملة للخوف وقسم بلا عوده
فأعود
ورغم أن الندى لم يمل طيبه الصافى فلمْ أمل الخوف والانتظار
ولكنى
لم أعشق الندى ولا طيبه, ولكنى كنت أعشق انتظار عودتى سالمه
أو بجسد مهترء بلدغ الثعابين وعض الكلاب

Sunday, February 24, 2008

بلحن الكلمات ومعزوف العشق الطاهر
أعترف أنى ألد كلمات عشقى اليك
فلا تخجل
ولاتأمل عودتى اذ أجهضتنى
فأعترف أنى لا ألد انصاف كلمات