كان يكفينى وجه أمى واذلال الكلم تحت رضا رغباتها حتى ألين.أذكر جيدا لم أكن سوى كرة من الشيكولا فى يدها.مراّتها كانت سيدتى الملعونه .
أم جميلة ارهقها الجمال حتى توجع وحبات قمح ظهرت كالفئران بأرض اللؤلؤ هكذا كنت صغيره
دائما كانت تستخر من حزنى تجبرنى على رؤية انكماش البكاء على وجهى حتى أضحك فاتحول.لم أكن يوما عنقودا منسالا للجمال الهائم ولم تكن تكتفى بحرقة الشمس على وجهى حتى تخبرنى كل ليله عن سرالفتاه التى يأس منها الجمال لانها لم تسع اليه وكنت أخبرها عن سر الرضا وأن الجمال يرهق التعبد وأنى لا أرى خجلا فى قسوة بشرتى السمراء
كنت كالعند يأكل الخوف واليأس وضعف الفتيات على ابواب الخجل
كنت كالحياء حلما يداوى شقاء الرغبة بالاسحار
كنت كالفجر احمل عطرا وزقزقه ونضارة الشوق
وكانت لاتمل الحديث عن الجمال
اذكر انى يوماغسلت وجهى بدمى حتى يتطهر ووضعت اناءا من نور على اعتاب قدميها وودت لو اخرجت قلبى لتدرك انى نقية كماء السحاب وكنت اتناوب دما ونورا واقبّل قدميها فلاشئ اجمل من التعبد تحت اقدامك ياامى
ولكن الجمال يغلبها فلا ترضى
العشق كالجمال وردة رحيقها يؤنس التوجع لا اكثر
كانت تكتفى بايماءة بسيطه فيسيل التراب اروحا تدندن كيوم رحيلها
لاشك ان جمالها اشرق للموتى فاحياهم وأن الجمال وحده يؤنس
كنت اتوراى فى عباءتها السمراء حتى اتلمس قطرة جمال ربما تناستها
كانت تزورنى سهوا من الموت وتجبرنى على رؤية المراّه ثم تكسرها
وهكذا كل ليله حتى رأيتنى يوما ابتسم فاحمل عنها الجمال