Monday, February 25, 2008

عَودَه

دائما تحمل العوده ملامح الرضا على شفاه صامته
هكذا لازلت أحيا
كنت أخجل من اسقاط الندى كلما لامست مريتلى البني والكحلى أوراق النبات الحى على طريق مدرستى القديمه.لم يأت يوما بخاطرى أن الأشجار القديمه لم تكن ترانى وان الندى المتساقط على عينى أعمى أخطأ الملمس.كنت أحسب البشر فقط من يخطئ
كان الطريق اكثر شبها بالغابات المهجوره, أشجار الكافور والتين والتوت العجوزهم تسليتى الوحيده.كنت كثيرا ما أتخيل الندى عاشقى المدلل ,ورائحة النقاء هى فرسه الأبيض.ورغم خوفى الدائم من عتمة الطريق ورعشتى فى بدايات السير, وحكايات عن أرواح المقتولين ,ورغم رؤيتى للثعابين, وأصوات الضفادع الا أنى كنت أفخر بوحدتى ورائحة العشق
أذكر انى يوما أنقذت ضفدعه من فم ثعبان فغلبنى الحلم بثأر الثعبان ,ورغم هذا لم أكف عن السير
كانت عاداتى مثقله بالخوف .وطريق عودتى يحملنى على الجرى أمام نبيح الكلاب .كم كانوا أكثر ظرفا عندما كنت اظنهم ملّوا الجرى فيكف نباحهم ثم يفاجئونى من أمامى فأموت حيره.أذكر جيدا ان كلبا لم يترك أثرا على جسدى ولكنى لا أذكر لمَ يتركونى أرحل
كل يوم كنت أحمل روحى على سحاب تغزله براءة التجربه, وأسير لأعود بروحى حاملة للخوف وقسم بلا عوده
فأعود
ورغم أن الندى لم يمل طيبه الصافى فلمْ أمل الخوف والانتظار
ولكنى
لم أعشق الندى ولا طيبه, ولكنى كنت أعشق انتظار عودتى سالمه
أو بجسد مهترء بلدغ الثعابين وعض الكلاب

5 comments:

Moustafa` said...

السلام عليكم
أظن المسأله تعدو الكلمه المجرده
بل هيا تضمين ورزم بالغ الغموض
البراءه..لدغ التعابين . عضات الكلاب النابحه.. العوده سليملا
أظنها طعنات البشر وطهرك وسذاجتك الطفوليه والثقه المطلقه والتلقائيه ف التعامل .. مقابله بالغدر المجتمعى فى صوره الذئب
أظنها قصه رمزيه بالغه الروعه
استمتعت بعزفك جيدا
استمرى

FATMA said...

انا كمان كان عندي تين و توت عجوز و كنت بشوف التعابين و بجري على نباح الكلاب

تعرفي ان البوست دا حاساه شبهي اوي

بياترتس said...

s@gi l'ombre
اولا كلامك مشجع جدا لى
ثانيا بقه مدونتك عجبتنى
عجبنى مجموعة البوستات اللى كنت بتتكلم فيها عن حفظك للقرأن وكتابتك للايات فيها
فكره جميله
توته
فيما يبدو اننا هنبقى أصدقاء قريب
على فكره كان ليه توأم بس ماتت من زمان لو كلامك ده حقيقى ممكن تكونوا على اتصال
هههههههههههه
منوره ياتوته دايما

FATMA said...

احنا اتربينا سوا هناك متربناش هنا مع دخان المدينة و لونها الرمادي احنا كنا في خيال مليان الوان مش فاكرة اني كنت هنا ولا انتي و لو كنتي هنا مكنتش احلامك هيبأى فيها تعابين و لا الكلاب كانت هتجري وراكي و لا كنتي هتسمعي صوت الضفادع
صح ؟؟؟

بياترتس said...

توته
احب اشكرك جدا على البوست الجميل المهدى ليه.مش عارفه اقولك ايه
على العموم قلبتى على ذكريات جميله فاتت
وصح جدا جدا