Tuesday, May 12, 2009

ثم تصبح اللعبه اكثر تعقيدا
يأتى ال هو فى نهاية المسرحيه ويضع وردته ارضا
كانت تخبرنى ان ابطالها تنسجهم اكثر حلما وخجلا من الواقعيه كانت تمزج حركاتهم بموسيقى الباليه .وسهاما تتساقط عليهم سهاما بيضاء كانت دقيقه فى الالوان وفى الحركات .لم يكن لديها وقت للدراسه احيانا يعيق العلم العقل فيكفى التخيل
اما الان فبطلها لا يرقص حول وردته فى خفة الباليه بل يتركها ويرحل
وصوت المسرحيه يشبه ضحكة السخريه
ربما ضحكة الموت لاحتضان الفراق
ربما ضحكة الحب لبداية جديده
ربما ضحكة الخوف للحياه
وهكذا يغرق المشاهد فى الربما
اعلم ان جنونها لم يكن مصطنع بل كانت تتحدث فى خرافه ولامجال للتفكير فلا احد يستطيع مجارات انعكاسات وتحورات حديثها .كنت كعادتى معها اضحك فى منتصف الحديث
ثم:اين انتى الان؟
تصمت وتحكى
المشهد القادم
قررت كليوباترا ان تحيا فاخذت الورده التى تركها ال هو واعطتها لفتاه تبيع الورد فربما يحسب لها نجاة من النار
واترك المشاهد يغرق فى الربما
اذن من اين تبدأ المسرحيه
من الورده
وال هو
لا اظنه يهتم فلنتركه
فالبكاء عطر الفكره
كيف يأتى
فلنجعل للورده شوك ولبائعة الورده يدا من دماء فربما الدماء بكاء الورده وربما بكاء الموت وربما بكاء الجسد
واترك المشاهد يغرق فى الربما
كانت كلما استعادت عقلها وتحدثت فى وعى تخبرنى انها احبت ذات يوم وكانت تجلس ليلا مخابطه القمر مرسالا. لم تكن تعشق كائنا بل كانت تعشق من يقول للشئ كن فيكون ثم غرقت فى عشق الكائن حتى ذل القب
كنت استرد قائله والعقل ايضا
سارت تحلم وترسم خرائطا للنهايات القريبه والبعيده
كانت تموت ثم تحيا تموت ثم تحيا وانا اعجز عن اللحاق بها
وفى موتها الاخير انهت بعض المشاهد كمولد ال هو من الاشئ واختفاءه فى اللاشئ
وصرة الحائط الوهميه التى ستعلن لكل المشاهدين ان الامر لايستحق
وان بحر الربما جاف
وانى وهى وال هو انقاضا للذات
وربما لايدرك المشاهد سوى لون الورده
فيأتى ال هو فى النهايه ويطفئ الانوار مجبرا المشاهد على الرحيل

No comments: