Sunday, February 4, 2007

حديث الروح

ابسط يديك للرحمه على مقدار الراحه
تصمد الروح الطيبه على جسد ليس لها. تمنحه رونق لم يخلق فيه ولكنها تظل روحا لجسد بالى

أخبرنى أبى عندما كنت فى الرابعه من عمرى أن الروح والجسد يمثلان الدنيا أرضا وسماء لا يلتقيان ولا تذوب الروح-
فى الجسد ولا تذوب الروح فى الروح

فى البدايه لم تتوسل الروح لتظل روحا للبارى ولكنها ارتضت بما كتب لها .تعرف الروح جيدا أين تذهب ولكن الجسد
لايرتضى احلاما تخلقها الروح تحررا فى الليل

عرفت دون مشيئة منى أن الليل يعشق الروح وأنه اول من استشعر شوقها فى العوده لسكينتها وبكى لرؤية انكسارها
واستأنست ببكائه واستأنس بوجوده لتحريرها وهكذا نشأت الاحلام والرؤى

لكل دنيوى نظير فى الدنيا يحيا كما يحيا وان لم يلتقيا

عرفت الوحده فيما بعد على انها روح هربت قبل وصولها للجسد بخطوة واحده فظلت روحا وحيده بلا جسد الى يوم
القيامه.ظلت الروح حره كما أرادت ولكنها وحيده فطافت تسكن الأجساد واحدا تلو الاخر
ان الجسد لا يساعى الا روحا واحده .فأصبح الجسد حبيس روحين روح الوحده وروحه الأصليه. ولأن الأرواح لا تذوب
كلا منها فى الاّخر.فكان هذا كافيا لهروب الوحده مره اخرى .وأصبحت الوحده اللعنه الحقيقيه للروح والرغبه المكبوته
للجسد.وهكذا عاش اثنان تائهان جسدا هربت منه روحه
وروحا هربت من جسد خلق من أجلها

تظل الخطيئه عقابا وان عاش صاحبها فى جنة السلامة والستر
,لاتتوانى الروح الطيبه عن البكاء وان عادتها النفس
ويعود الجسد لحيرته الأولى حتى وان غابت الوحده
.
يتحدث الليل طويلا عن أشعار السلف والملائكه التى تنزل الكلم الطيب فى نفس الرؤيه معاداة لصمود الكلم الخبيث فى نفس الحلم الدائم لنفس الجسد
.
أخبره العراف الأعمى أنه لم يرى جسدا يوما حتى فى الرؤيا وان طال صيامه وقيامه ألف ليله وان عافته ذنوب النفس-
ليلة واحده فانه يرى روحا لا يعرف كننها غير الله تخبره أن الجمال فى الدنيا يتنزل فى ملامسة الندى الرطب لنعومة
الورده وبداية اشراقها فى بزوغ الشمس ونوم القمر عنها
فبات فى جنينة الملك بجوار وردة لا يعرف لونها غير الرائى ولمسها ليلا فغلبه النوم الى أن لامسته قطرة الندى فى
الاشراق وتنفس رائحة الاصباح ولامس الورده فلم يجد تغيرا فى طيبها ولم يرى لونها فاّمن بنعمة البصر وخطيئة الظلمة , وليست الخطيئه فى غياب البصر كما أدرك العراف ولكنها فى غياب روحه الطيبه
-
الرؤى والملاك الحالم –لا يغيبان عن الروح الطيبه,يتنصلان عن السماء ليسكنا الروح ينزويان فى الركن الهادئ من النفس يتخيران مسكنا جديداعند اقتراب الحسنة من السيئه فان غلبت الطيبه تسكن الرؤى القلب وان دامت الغلبه يسكن
الملاك الحالم منبت الحس وتنزوى النفس بعيدا ولن تنسى مهما بلغت الطيبه من قلب الملاك ولكنها الخطيئه البشريه
وسكينة روح الوحده التائهه فتظل حيه كما البشر ويظل الجسد فى حيرته دوما بين روحه الهائمه بالرؤيا ونفسه الحالمه بالخطيئه

7 comments:

عين ضيقة said...

أنا أول حد يعلق هييييييييه
الوحدة أعتقد إنها نعمه فيه ناس مش عارفه تطولها
كمان احنا ما بنتحيرش بين العالم الملائكى والخطيئة
احنا بس بنتمنى حياة (حلوة)ويظهر ان هو ده الجرم
حلو البوست على كل حال
حلو بجد
تحياتى

توهة said...

أولا مبروك على نيو اسم

بس الطيبه مش سجينه ولا حاجه لأ موجودده فى ناس كتير إلا كل الدنيا تبقى وحوش


ثانيا :- هو البوست حلو ويشد بس التطويل اللى فيه اساء له قليلا هربت منك الفكره فى الأخر وحلاوة النص لا تقاس بطوله ولكن بمحتواه


لا أتفق مع والدك أن الروح والجسد مثل الأرض والسماء فى ارواح طيبه مذابه فى الأجساد لتصبغ عليها جمال فحواها
يعنى القاعده لا تعمم بل هى تختلف من جسد لأخر


ومتفقه معاكى ان الوح هى الشئ النقى والجسد قد يكون اهو قد يكون فى بعض الاحيان هو الشئ المادى المحطم لها



عجبنى قوى تفسير نشئة الأحلام


ومعارضه جدا تشبيه الوحده بروح لأن الوحد غالبا عن الوحشه والبرود وصقيع يتغلغل للقلب
فكيف تكون روح اللى هى نقيه وطيبه ومليانه بالحيويه


يعنى ولكل منا وجهة نظره


وتحياتى

Anonymous said...

حقا انه كلام طيب يدل علي روح طيبة
فعندما قرأته تذكرت بعض الاشياء
بسم الله الرحمن الرحيم
((والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسبحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا.........))
2-واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ماكان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار
3-فانها لاتعمي الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))
4-قال الله سبحانه وتعالى ((وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي))
صدق الله العظيم
بصراحة الموضوع حلو اوي لكن اشتمل اكتر علي الروح الطيبة مع هناك ارواح اخري وفين نهاية الروح الطيبة وتعريف الوحده كان جميل جدا جدا
وربنا يوفقك

LAMIA MAHMOUD said...

مش عارفة اقول غير اني على اخر البوست مبقيتش لاقياني

شغف said...

يوووووووووووه


هوه ايه حكايتك يا بنتي انتي بالظبط؟
مرة تغيري الاسم
و كل شوية تغيري اسم البلوج
و كل شوية تحذفي بوستات و تحطي بوستات


بعدين معاكي بقى؟؟؟؟؟؟

اثبتي على حل
و خلي فيه مصداقيه للتدوين بتاعك

كائن العزلة الكئيب said...

لفت انتباهى و تفكيرى الأسلوب بتاعك أول مرة أقرالك بس مش هتكون أخر مرة
جميل جدا

بياترتس said...

عين ضيقه
كلنا عندنا حياه حلوه بس بنتوه جوه الاختبارات اللى ربنا بيدهلنا وبيبقى متهيقلنا اننا عايشين حياه صعبه بس ده من توهتنا مش اكتر وأول ما بنعدى الاختبار بنرجع نحس بحلاوتها تانى ونرجع نتحط فى اختبار تانى ودواليك
وربنا ميجبش حاجه وحشه ياست عين

فينو هانم
الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه

العم اونيموس
كلامك حلو وشكرا عالتعليق

لميا محمود
وأنا اقول البوست منور ليه أتاريكى لسه فيه

شغف
ده موضوع عايز نتكلم فيه مش تعليق وعالماشى

كائن العزله الكئيب
منور وهستناك