Wednesday, December 8, 2010

طعم الراحه

فى اواخر ايام حملى سخرت جدتى بما يكفى من شعورى بالام الوضع.اخبرنى الطبيب أنه يمكننى ان الد طبيعي, فكنت اتخيل الام الوضع كما اقرأ عنها والامر فى الحقيقه يختلف عن كلمات الكتب المخففه.حتى جاء فجر يوم الخميس بعد نهاية الشهر التاسع باسبوع فقط وفاجأنى وجع فى الظهر يشبه دقات المطرقه ليفرغ صوته فى قدمى حتى كدت افقد الشعور بهما .حينها فقط اهتمت جدتى لحالى وطلبت منى ان اذهب الان للطبيب فابتسمت بخوف يعتصر قلبىوادركت ان ذلك الشئ الذى ارهقنى جسمانيا وروحيا واصابنى لاشهر عديده باكتئاب وبكاء وكوابيس لاتنتهى سيفارق جسدى وان لمسة بنى بداخلى التى هونت على فراق ابيه ووحدتى وكانت تعطينى املا ان رؤيته له ستفتك بجدار والديه وتأتى به الى حاملا ورده او ربما نصف ورده فاحبه اكثر,ويزداد الدق واسقط وازداد امل واتشهد فربما تقتلنى طلقه فألتقى والدتى وانعم بما لم ينعم به ذلك الكائن معى .لم اتخيل يوما من سيشبه اكثر ولم اهتم يوما لرؤية ضحكته ولم انتظر منه ان يأخذنى اليه ,بل كنت اتجاهله كثيرا حتى يجن والدى ويذكرنى بأنى سأصير ام فكفانى تشددا فى حركاتى وكفانى عصبيه واراعى عدم تقلبى الدائم اثناء النوم وان اتروى فى حديثى .فكنت ازداد حدة , فيخبرنى الطبيب انى سألد فى الثانيه ظهرا وانه سيضطر للقطع لان حجمه لايتناسب وجسدى النحيل وانه على التحمل اكثر ويزداد الدق واتهاوى كما تتهاوى الذبيحة ,فأتذكر عدم مبالاة زوجى بى وبحملى ورغبته فى زوجه مثاليه لحياة مثاليه فارهقتنى المثاليه حتى فقدتها وفقدنى . ثم تقترب النهايه فابكى ويعلو تشهدى لملاقاة الموت فيسألنىالطبيب اين زوجى؟ فافقد التنفس فينشط الطبيب تنفسى وتبكى مساعدة الطبيب فيصرخ فيها الطبيب لتدفع ذلك الشئ المتمسك بى كما تتمسك الشجره العجوز
بالارض ويدق الطبيب بقبضة يديه على قمة رحمى فيخرح كائن ابيض يبكى كالقطه وابتسم الطبيب وطلب منى رؤية طفلى ولكنى لم اهتم لرؤيته بل اجبرتنى الراحه على الصمت وغمض عينى لبرهه حتى فقدت كل المشاعر الحيويه ثم عدت للحياة فشعرت برغبه شديده للحنان لمن يمسك يدى ويخبرنى كم هو يحبنى فتمسكت بيدى ابى حتى كدت اعتصرهما وطلبت اليه ان يخبرنى كم يحبنى وان يقرأ علي بعض القرأن
وحينها اخبرنى الجميع انى فقدت الادراك