Thursday, March 29, 2007

داستور ياسيادنا

المشهد الأول
بهو طويل وواسع يمر على غرفتين: أحدهما مظلمه, وينبعث منها رائحه كريهه جدا, ويشوبها دخان يكاد يخترق بابها المغلق, وبداخلها تكدس من الاجساد الغير مُعلمة الملامح. وفى وسط البهو ترقد أم مريضه يبدو على وجهها معالم الشيخوخه المُبكره, وتُغَطَى بقطع من القماش المتنوع- يحتوى على قطع من الخيش، والقطيفه، والكستور العادى، والحرير- مصنوع بطريقه يدويه غير متقنه الى حد كبير
تدخل البنت وتربت على جبين أمها البارد جداً
البنت: أمى ستعودى يوما كما كنتى
أخ لها مات من ألاف السنين: عمرى ما شوفتك ضعيفه ياأمى كده
!البنت:فرعون
الفرعون:أيوه........برثاء
البنت:كنت فكراك خرافه وان أمى كانت بتكدب لما قلتلى ان فيه هرم بناه ابنها
!الفرعون:كدبت
البنت: اذا كان فعلا كان فيه فرعون وكانت أمى عايشه شابه لاَلاف السنين تقدر تقولى عجزت ليه فى كام سنه؟
الفرعون: ما عاد فرعون فما عادت الأم تعرف طعم الشباب
.........................................................
المشهد التانى
تترك البنت الفرعون حاضنا أمه وراثيا اياها بتعويذاته القديمه ,وتتفحص البهو فتجد على مقربه من الغرفه المتعفنه غرفة أخرى منيره ينبعث منها رائحة الطيب فتقترب لتفتحهها
يُفتح الباب على حين غرة منها
يتحدث الباب
تفزع البنت
الباب: معاكى اذن بالدخول
البنت:ياخراشى(معلش كلمتى ولازم أقولها)......بدهشه شديده
الباب:تروحى الغرفه اللى قدامك دى وتطلبى من أى حد يقابلك ازاى تعملى تصريح لدخول غرفة الديموقراطيه المصريه
البنت: بتقول ايه!ده انا مش عارفه اقرب منها ريحتها وحشه
الباب:محدش بيقول على بلده كده
البنت: طب ليه مأدخلش هنا من غير تصريح دى كلها بلدنا برده
الباب:لا معلش دى أوامر ولازم تتنفذ
البنت:طيب مش ممكن تسهلالى شويه شكل اللى بيدخل هناك مبيعرفش يطلع
الباب: ههههههههههههههه
يطلع ده لايمكن يطلع.......
البنت:طيب ممكن اتكلم مع بنقدمين هنا
الباب: كل اللى هنا ميقدروش يعدونى
البنت: ليه؟
الباب: لانهم ميقدروش يشموا غير ريحة الطيب اللى جوه والبهو ريحته ريحة الهوا العادى -هوا مصر- وهواها معدش يعجب اهلها اللى طلعوا فى العالى
........................................................
المشهد التالت
تسمع البنت صوتا يعلو من كل جوانب البهو ينادى
جدران البهو:لايمر من هنا غير الميتون فيرثون أمهم ويبكون على حالها فمن أنت؟
البنت: انا بنتها بس لسه عايشه
جدران البهو:عايشه! عايشه فين؟
البنت :على أرضها
جدران البهو:بس دى أرضى أنا وأرض اللى ماتوا واندفنوا فى ارضها
البنت: تقصد ايه
جدران البهو: انتى خرجتى منين؟
البنت:انا لسه جايه.والحيره واخدانى ومفيش قدامى غير أرض البهو
جدران البهو: لسه جايه..................باستهزاء
جدران البهو:ادخلى غرفة الشعب ياذكيه
.........................................................
المشهد الرابع
تدهس البنت بأقدام المارين بالبهو(قادمين من الغرفه المظلمه) ليضعوا قماشا جديدا على جسد الأم الهزيل وأمام الحشد الكبير يختفى الفرعون
يأتى شابا فى عمر البنت ليرفعها من أرض البهو.تنظر اليه البنت باعجاب وتسأله بدهشه
البنت: انتوا بتجروا ليه؟
الشاب:احنا ولاد مصر وبندافع عنها وعن حقوقنا
البنت:ازاى مش فاهمه؟
الشاب:شفتى قطع القماش اللى مزينه أمنا.كل كام سنه بنقدمهولها هديه فى عيد الأم
!البنت: بس ده مش بيزينها. دى بتموت
الشاب:متهيقلك.عالعموم براحتك عايزه تيجى معانا تعالى مش عايزه بلاش
البنت: اجى معاكوا فين؟
الشاب :تقولى نعم للديموقراطيه
البنت:ايه ده انتوا كلكوا هتعرفوا تدخلوا الغرفه المنوره
الشاب: لأطبعا.احنا بس هنقول موافقين نعيش زى ما احنا فى غرفتنا ونديهم البهو كمان
................................................................
المشهد الخامس
لا تجد الفتاه مكانا لتقف عليه فالأرض الأن لاترتضيها، والغرفة المظلمه تفتح ذراعيها فتجد الشاب عائدا من أمامها بخطوتين فتناديه
البنت:معدش ليه مكان أروحه ممكن تاخدنى معاك؟
الشاب: تعالى معايا وقولى رضيت
.............................................................
المشهد السادس
يأتى الشاب والبنت وطفله وطفل جميعهم يرتدى السواد ويغطوا أمهم بكفنها الأسود معلنين موت الأم فى وسط البهو
...............................النهايه................................

Thursday, March 22, 2007

أنين

لنضع الحلم على مئارب الموت قليلا، ثم نسبح فى شوكة اليأس على عنق الحقيقه؛ لن تشكو العنق فهى لا تعترف باّلام المشاعر
توضع البنت على نارين لتختار الأقل شوكه من حليفاتها، فتختارالعشق فى كنف الدعاء المستمر، ويحتار العشق بين عينيها وقلبها فيرسل سهما لايداوى فروسية صيد النساء، ولكنه سيلهب القلب عشقا كلما تألم؛ فالجرح فى القلب ورده تتورد حمره كلما نزفت
ليست كلمات العشق فى فمى أضحوكه
،ان كنت ترغب فلتضحك
وليذرف الدمع من خطا ضحكاتك الثغريه دماءا تروى وردتى حلما يلد حلما يلد حلما يتيما -لايمكنه سوى التعربد خلف أقدامك يدعولك ثم يدعو لك-فلتضحك
ويموت الجسد ولازال القلب يسعى خلف أقدام لا تتحرك
يحمر الكفن الابيض والجسد لا ينزف
"وتقطع الأم من قلبها دعوات " ربى ارحم خطايا ابنتى
فيأتيها الحلم ليلا عند موت الحقيقة المؤقت " لا تخافى لم تحمل ابنتك سوى حلما يتيما قدرته الرحمة الاهيه ملاكا خالدا "يسأل العاشقين حقا " من تريدون مؤنسا ومحبا
ويخلق من أجلهم قلبا لا يتلذذ بنزيف الورد الاحمر
".وللبنت أن تختار الملاك ولدا وعاشقا لترابها الصادق المعذب

Thursday, March 8, 2007

بدايه

لما البنت بتتخلق
بيتنده على قلب تاه منه الأمان
فيتسكن
وان خاف تخاف وان بات حزين
بتد بح
مش ضعف كان ولا ألم
ده احساس معاها
بيتولد
ساعة ما ادم
يتخلق

Thursday, March 1, 2007

ضحكه

لنضع الحلم فى الليل والليل فى الجرح والجرح فى القلب
والقلب لايعرف طعم العشق أو المسامحه. لم تعد الروح تسكن الجسد كالبدايه ,الاَن الوحشه والاستئناس بالعدم تلد الراحه
سنطفئ الشوق بالقتل والخوف بالتعالى
سنتعالى على الصغير الحالم فنقتله, وطيبة الروح فندميها وجمال الخليقه لنفتك ماتبقى فيها من الخجل
............. ونضحك
أحبك
سأقتل من مر على دربنا ولم يلمس قلبه العشق مثلنا
ونضحك سويا
ولكنك...............كاذب
ستفتك القلب وتجعل من الجرح اضحوكه كى تضحك دوما معى ومنى
وتكتب بالدم النازف رواية عشقى
او تعلم.
لا لن تفهم
الان اليل يحيا لأجلى
وسماء العشق لم تعد ظلى
والملاك الحالم مات قتيلا بين القبلة بين اليد واليد
اوتعلم
لا لن تفهم
الجرح الان يضحك
.................. فلتضحك